تسخين السيارة في الصباح
طبعا ملاك السيارات يتساءلون عن تسخين السيارة في الصباح ومدى جدواه، وهذا
المقال يتحدث بإسهاب عن الامر وبشيء من التفصيل، لذا أترككم مع المقال
مباشرة.
المقصود بالتسخين هوتشغيل السيارة ومحركها بارد، ثم بعد ذلك الانتظار لفترة معينة تطول أو تقصر حتى تسخن المكينة، ثم تمشي بالسيارة .. وأظن ان الجميع يعلم هذا الامر
المقصود بالتسخين هوتشغيل السيارة ومحركها بارد، ثم بعد ذلك الانتظار لفترة معينة تطول أو تقصر حتى تسخن المكينة، ثم تمشي بالسيارة .. وأظن ان الجميع يعلم هذا الامر
والجديد الذي طرأ هو أن كل السيارات الحديثة اللي تشتغل بنظام "حقن الوقود"
والمعروف عاميـًا بالـ"البخاخات" ( من موديلات التسعينات وممكن قبل ذلك )
لا تحتاج للتسخين .
إضافة: إذا تركت السيارة بدون تشغيل لعدة أيام فإن طرمبة البنزين تحتاج إلى بعض الوقت لإيصال الوقود إلى المستوي المطلوب لتشغيل المحرك وبالتالي تحتاج إلى وقت أطول لتشغيله، وهو ما دفع إلى تصميم علبة صغيرة لتخزين الوقود تحت الضغط المطلوب لتشغيل المحرك في أي وقت حتى بعد عدة أيام من توقف السيارة عن العمل هذه العلبة تسمى مخزن الضغط؟ fuel accumulator .
وفكرة التسخين كانت مع السيارات القديمة التي تعمل بالـ"كربوريتر" والتي من عيوبها عدم توزيع الوقود بشكل جيد على جميع اسطوانات المحرك وصعوبة تشغيل السيارة في الأجواء الباردة
واليوم سنتكلم كلاما علميا ميكانيكيا بعيداً عن : (( قالو لي وسمعت – من خلال تجربة)) !!
سؤال : متى تكون السيارة مستعدة للانطلاق بعد التشغيل ؟؟
جواب : متى ما اكتملت دورة الزيت على ( كامل ) أجزاء المكينة وذلك عن طريق ضخ طرمبة الزيت للزيت من مخزن الزيت أسفل المكينة
سؤال : ك متأخذ دورة الزيت من الوقت حتى تكتمل ؟؟
جواب : تختلف المدة التي تستغرقها دروة الزيت من سيارة لأخرى ، ومن محرك لأخر ، لكنها لا تتجاوز في معظم السيارات – حسب علمي – 10 ثوان فقط .. وفي كثير منها أقل من ذلك ..
سؤال : وكيف أعرف أنها اكتملت في سيارتي ؟؟
جواب : تعرف من خلال طريقة سهلة جداً ..
راقب اللمبات التحذيرية اللتي تولع في الطبلون عند تشغيلة السيارة (( ABS-CHECK ENGINE - AIRBAG .. إلخ )) ..
تلاحظ إنها تشتغل في أول التشغيل ، وخلال ثوان تنطفيء كلها تلقائياً ..
إذا انطفأت كل اللمبات التحذيرية فمعناها إن دورة الزيت عندك اكتملت ، وتستطيع قيادة السيارة ..
(( مصانع السيارات تصمم كومبيوتر السيارة على إنه يفحص هذه الأشياء اللتي تولع لمباتها خلال فترة تدوير الزيت الأولى مع دفع طرمبة الزيت له ، بشكل إن الفحص ينتهي وتنطفي اللمبات مع اكتمال تدوير الزيت .. ))
وهذا الكلام – إنك تنتظر اللمبات تنطفي وبعدها تمشي – نصت عليه بعض الكتلوجات صراحة ( مثل
بعض كتلوجات تويوتا ) ..
وبعضها تحدد مدة قصيرة بالثوان – مثل كتلوج كامري أو سوناتا
وبعضها تكتفي إنها تذكر إن سيارتك حديثة ولا تحتاج للتسخين أصلاً – مثل الأزيرا والسوناتا - ..
لكن في كل الأحوال جميع شركات السيارات تذكر في كتلوجات السيارات الحديثة إنها مصنوعة بشكل أنها لا تحتاج للتسخين ..
( والذي أكد هذا الكلام هو مهندس ميكانيكي ، وتم ابتعاثه من شركة عبد اللطيف جميل لمصانع تويوتا في تايلند لمدة سنتين بعد البكالوريوس ، ويعمل مدير صيانة أحد الفروع حالياً في جدة )
وقال : إن جميع السيارات الحديثة البخاخات من سيارة تويوتا أو غيرها ليست في حاجة أكثر من الثوان الأولى للتشغيل ، وبالتحديد – وهذا كلامه – بعد انطفاء لمبات التحذير في الطبلون ..
وهذا اللي يسويه هو في سياراته كلها ..
ولو كانت المسألة مهمة جداً لسلامة المكينة – مثلما يقول بعض الشباب – ما كان أغفلتها الشركة المصنعة للسيارة في الكتلوج .. (( إلاإذا كنا نفهم أكثر من المصنع !! ))
إضافة: زيوت السيارة الحديثة قد تم تطويرها وتختلف كثيرًا عن الزيوت القديمة من ناحية اللزوجة، حيث اللزوجة العالية في الزيوت الحديثة تسهل عملها في المكينة بدون الحاجة للحرارة العالية لزيادة اللزوجة كما هو الحال في الزيوت القديمة.
سؤال : هل توجد مشكلة لو انتظرت عدة دقائق بالسيارة قبل التحرك بها ؟؟
جواب : نعم .. !!
المشكلة إن السيارة مع الوقوف المستمر لعدة دقائق يبدأ الكربون بالتجمع الزائد في المحول الحفاز أو الكنداسة الخاصة بتخفيف انبعاثات الغازات الضارة والكربون للجو وتسبب – على المدى الطويل – مشكلة وخلل في الكنداسة نفسها ، وتغير في العزم ..
( وهذا الموضوع مذكور في كتلوج الأزيرا )
سؤال : هل إذا مشيت بالسيارة والحرارة أسفل العداد ما طلعت ، تخرب المكينة لأن الزيت بارد ؟
جواب : أولاً : إن عداد الحرارة هذا يقيس حرارة موية الرديتير اللي تسخن من احتكاكها بجوانب المكينة ، وبالتالي أنت الآن تقيس درجة حرارة الماء وليس حرارة الزيت ..
( بعض السيارات القديمة والجيوب يكون فيها عداد حرارة الزيت )
ثانياً : الزيت البارد لا يضر السيارة ، لأن الزيت يحمى بحرارة المكينة ، إذا ارتفعت حرارتها ارتفعت حرارته ..
والزيوت معدة ومصنوعة أصلاً للاستخدام في درجات الحرارة المختلفة ، العالية الحرارة ، والشديدة البرودة ، ولزوجة الزيت تزيد مع الحرارة لتتناسب مع زيادة حرارة الاحتكاك داخل المكينة ..
لكن هذا لا يعني أن انخفاض لزوجة الزيت البارد عن لزوجته وهو حار أنه لا يؤدي عمله لتزييت أجزاء المكينة بكفاءة ، أو أنه سيؤدي – ولو على المدى البعيد – إلى تآكل في المكينة ، أو خراب في أجزائها ، لأن المحرك لايحتاج للزوجة الزائدة إلا في حال ارتفاع الحرارة داخل أجزاء المكينة..
وزيت المحرك إنما صمم من أجل أن يعمل على حماية المكينة من آثار الاحتكاك في جميع الظروف ، وعلى جميع درجات الحرارة ، ووصت به شركات تصنيع السيارات لحماية محركاتها لكي تمشي مئات الآلاف من الكيلومترات ، ولمتطلب من قائد السيارة أن ينتظر قبل قيادتها ، أو أنه يجب عليه تسخين زيت المحرك قبل القيادة (( مثل سيارات الديزل مثلاً )) ..
فهل نقول بأننا لا نثق في عمل زيت المحرك ، وفي عمل خبراء تصنيع الزيوت والسيارات في العالم في مختلف الشركات ، ونثق في آراء بعض من لميعرف – ربما – كيف تعمل المكينة أصلاً ؟ > لا أقصد شخص بعينه ..
سؤال : هل إذا كانت السيارة فيمنطقة وصلت لدرجة التجمد (( تحت الصفر )) تحتاج للتسخين لفترةطويلة لأن الزيت يكونبارد جداً ، ولزوجته لاتساعد أن يصل إلى جميع أجزاء المكينة إلا بعد فترة ؟
جواب وجة الزيت معها حتى يعمل بكفاءة تامة داخل المحرك ..
وهذا ما ترمز إليه الأرقام التي تصنف بها الزيوت من قبل المعهد الأمريكي SAE وغيره ، والتي تعتمد على إعطاء ( رمز معين عبارة عن رقم يساوي درجة حرارة خارجة معينة ) .
فلا تعني الأرقام 20/50 – مثلاً – أن الحرارة تبدأ من 20 درجة مئوية إلى 50 درجة مئوية ( على الفهم الخاطيء المنتشر بين الناس ) ..
لكنها تعني أن الحرارة الخارجية العليا والدنيا للمحرك الذي يستطيع أن يعمل فيه هذا الزيت بكفاءة هي درجات الحرارة التي استخدمتلها هذه الأرقام كرموز ..
وبناءً على اختلاف درجات الحرارة الخارجية المصنعة على أساسها هذه الزيوت تتم كتابة هذه الرموز على العلبة ، والمفترض أن يتم اختيارالزيت الأفضل بناءً عليها ..
ولاحظ أن أثقل زيت منها 20 / 50 صنع ليعمل بكفاءة في درجة حرارة خارجية تحت خط الصفر بعدة درجات ، أي أقل من درجة التجمد ..
إذن فدرجة التجمد وماتحتها لا تعوق زيت المحرك في الوصول إلى تزييت جميع أجزاء المكينة بفاعلية ، وبخاصةإذا كان اختيار درجة لزوجة الزيت مناسباً للمكان ..
سؤال : إذا كانت درجة التجمد وماتحتها لا تعوق الزيت في تزييت المكينة بفاعلية ، فلماذا توصي بعض الشركات (( مثل تويوتا في كتلوج الكامري ) بالانتظار لمدة أطول قبلالانطلاق بالسيارة ؟ - حُددت المدة في الكتلوج بعدة دقائق -
جواب : السبب ليس هو الزيت قطعاً لما ذكرناه قبل قليل ، وإنما السبب هو ماء الرديتير ، فإذا كان ماء الرديتيرأصلياً ، فإنه يكون موزوناً ليعمل في درجة التجمد بإضافة نسبة من مانع التجمد إلى المحلول ، وتختلف نسبة المانع للتجمد بحسب درجة الحرارة أيضاً (( كما يذكر هذاويحدده كتلوج الأزيرا )) ..
وتبلغ أعلى نسبة لإضافة محلول عدم التجمد إلى ماء الرديتير 60 % من تكوين ماء الرديتير ، وحينها يمكن للماء أن يقاوم حتى 45 درجة تحت الصفر كما يذكر الكتلوج ..
لكن إذا كانت درجة الحرارة تنزل كثيراً عن الصفر ، أو كان الماء الموجود في السيارة غير مهيأ للعمل في درجات التجمد ، فإنه ينبغي تسخين هذا الماء قليلاً حتى تمشي المركبة ..
والحل هو تسخين المحرك من خلال الزيت ، حتى يعود معالحركة الهادئة إلى حرارته الطبيعية – أي أعلى من درجة حرارة التجمد - ، والحرارة الطبيعية هنا ليست هي الحرارة القصوى للمحرك ، وإنما هي الحرارة العادية التيتكتسبها أجزاء المحرك الداخلية من خلال الدوران الهاديء لفترة أطول ( قليلاً ) من الفترة العادية التي يأخذها المحرك للاستعداد قبل التحرك بالسيارة ، كما ينص على ذلك بعض كتالوجات هيونداي صراحة
ولذلك نرى توصيات المهندسين في عدة مواقع – منها مواقع رسمية لشركات سيارات عالمية مثل فورد وتويوتا وغيرها - بعدم الحاجة لتسخين السيارة أصلاً ..
وكذلك مواقع رسمية مثل صحة البيئة في كندا - التيتنزل درجاتها تحت الصفر بكثير – توصي بعدم إطالة فترة تسخين المحرك عن المعتاد ..
وسبب ذلك أننا لو افترضنا أن ماكينة السيارة تحتاج إلى درجة حرارة معينة ، وأنت تحاول الوصول لـهذه الدرجة المناسبة من خلال التسخين، فإن هذا يأخذ في بعض الأحيان إلى 7 دقائق ، أما إذا شغلت وانتظرت 30 ثانية و مشيت، ستحصل الماكينة على الحرارة المناسبة بعد دقيقتين وربما أقل ، و هذا يفيد الماكينة ويزيد من طول عمرها الإفتراضي
سؤال : ما هو سبب ما يقوله بعض الناس أن – فلانا – ضربت مكينته بسبب عدم التسخين ، و- فلانا - تضررت سيارته بسبب عدم التسخين إذا كان كلامك هذا صحيح ؟؟
جواب : السبب في كل سيارة يختلف عن الأخرى ، لكن كل الأسباب ( الميكانيكة ) الحقيقية ليس لها علاقة بالتسخين إطلاقاً ، ولكن الإنسان يبحث دائماً عن ( شماعة ) يعلق عليها الأشياء التي لا يجد لها تفسيرا مقبولا لديه ..!!
الخلاصة التي نخرج بها:
السيارات التي تحتاج التسخين- لمدة لا تتجاوز دقيقتين - هي الموجودة في مكان تصل درجة حرارته إلى ما تحت الصفر ..
وهذا الشيء غير موجود عندنا في المملكة السعودية إلا في مناطق وفترات قليلة – الشمال في الشتاء ولعدة أسابيع فقط - ..
وأما بقية أشهر العام ، فهي في الشمال مثل بقية مناطق المملكة فوق الصفر ..
والسيارات لا تحتاج في الشمال إلى تسخين، فكيف تحتاج إلى تسخين في مدن مثل مكة والرياض مثلا؟
وجهة نظر ( ميكانيكية ) قابلة للنقاش ...
إضافة: إذا تركت السيارة بدون تشغيل لعدة أيام فإن طرمبة البنزين تحتاج إلى بعض الوقت لإيصال الوقود إلى المستوي المطلوب لتشغيل المحرك وبالتالي تحتاج إلى وقت أطول لتشغيله، وهو ما دفع إلى تصميم علبة صغيرة لتخزين الوقود تحت الضغط المطلوب لتشغيل المحرك في أي وقت حتى بعد عدة أيام من توقف السيارة عن العمل هذه العلبة تسمى مخزن الضغط؟ fuel accumulator .
وفكرة التسخين كانت مع السيارات القديمة التي تعمل بالـ"كربوريتر" والتي من عيوبها عدم توزيع الوقود بشكل جيد على جميع اسطوانات المحرك وصعوبة تشغيل السيارة في الأجواء الباردة
واليوم سنتكلم كلاما علميا ميكانيكيا بعيداً عن : (( قالو لي وسمعت – من خلال تجربة)) !!
سؤال : متى تكون السيارة مستعدة للانطلاق بعد التشغيل ؟؟
جواب : متى ما اكتملت دورة الزيت على ( كامل ) أجزاء المكينة وذلك عن طريق ضخ طرمبة الزيت للزيت من مخزن الزيت أسفل المكينة
سؤال : ك متأخذ دورة الزيت من الوقت حتى تكتمل ؟؟
جواب : تختلف المدة التي تستغرقها دروة الزيت من سيارة لأخرى ، ومن محرك لأخر ، لكنها لا تتجاوز في معظم السيارات – حسب علمي – 10 ثوان فقط .. وفي كثير منها أقل من ذلك ..
سؤال : وكيف أعرف أنها اكتملت في سيارتي ؟؟
جواب : تعرف من خلال طريقة سهلة جداً ..
راقب اللمبات التحذيرية اللتي تولع في الطبلون عند تشغيلة السيارة (( ABS-CHECK ENGINE - AIRBAG .. إلخ )) ..
تلاحظ إنها تشتغل في أول التشغيل ، وخلال ثوان تنطفيء كلها تلقائياً ..
إذا انطفأت كل اللمبات التحذيرية فمعناها إن دورة الزيت عندك اكتملت ، وتستطيع قيادة السيارة ..
(( مصانع السيارات تصمم كومبيوتر السيارة على إنه يفحص هذه الأشياء اللتي تولع لمباتها خلال فترة تدوير الزيت الأولى مع دفع طرمبة الزيت له ، بشكل إن الفحص ينتهي وتنطفي اللمبات مع اكتمال تدوير الزيت .. ))
وهذا الكلام – إنك تنتظر اللمبات تنطفي وبعدها تمشي – نصت عليه بعض الكتلوجات صراحة ( مثل
بعض كتلوجات تويوتا ) ..
وبعضها تحدد مدة قصيرة بالثوان – مثل كتلوج كامري أو سوناتا
وبعضها تكتفي إنها تذكر إن سيارتك حديثة ولا تحتاج للتسخين أصلاً – مثل الأزيرا والسوناتا - ..
لكن في كل الأحوال جميع شركات السيارات تذكر في كتلوجات السيارات الحديثة إنها مصنوعة بشكل أنها لا تحتاج للتسخين ..
( والذي أكد هذا الكلام هو مهندس ميكانيكي ، وتم ابتعاثه من شركة عبد اللطيف جميل لمصانع تويوتا في تايلند لمدة سنتين بعد البكالوريوس ، ويعمل مدير صيانة أحد الفروع حالياً في جدة )
وقال : إن جميع السيارات الحديثة البخاخات من سيارة تويوتا أو غيرها ليست في حاجة أكثر من الثوان الأولى للتشغيل ، وبالتحديد – وهذا كلامه – بعد انطفاء لمبات التحذير في الطبلون ..
وهذا اللي يسويه هو في سياراته كلها ..
ولو كانت المسألة مهمة جداً لسلامة المكينة – مثلما يقول بعض الشباب – ما كان أغفلتها الشركة المصنعة للسيارة في الكتلوج .. (( إلاإذا كنا نفهم أكثر من المصنع !! ))
إضافة: زيوت السيارة الحديثة قد تم تطويرها وتختلف كثيرًا عن الزيوت القديمة من ناحية اللزوجة، حيث اللزوجة العالية في الزيوت الحديثة تسهل عملها في المكينة بدون الحاجة للحرارة العالية لزيادة اللزوجة كما هو الحال في الزيوت القديمة.
سؤال : هل توجد مشكلة لو انتظرت عدة دقائق بالسيارة قبل التحرك بها ؟؟
جواب : نعم .. !!
المشكلة إن السيارة مع الوقوف المستمر لعدة دقائق يبدأ الكربون بالتجمع الزائد في المحول الحفاز أو الكنداسة الخاصة بتخفيف انبعاثات الغازات الضارة والكربون للجو وتسبب – على المدى الطويل – مشكلة وخلل في الكنداسة نفسها ، وتغير في العزم ..
( وهذا الموضوع مذكور في كتلوج الأزيرا )
سؤال : هل إذا مشيت بالسيارة والحرارة أسفل العداد ما طلعت ، تخرب المكينة لأن الزيت بارد ؟
جواب : أولاً : إن عداد الحرارة هذا يقيس حرارة موية الرديتير اللي تسخن من احتكاكها بجوانب المكينة ، وبالتالي أنت الآن تقيس درجة حرارة الماء وليس حرارة الزيت ..
( بعض السيارات القديمة والجيوب يكون فيها عداد حرارة الزيت )
ثانياً : الزيت البارد لا يضر السيارة ، لأن الزيت يحمى بحرارة المكينة ، إذا ارتفعت حرارتها ارتفعت حرارته ..
والزيوت معدة ومصنوعة أصلاً للاستخدام في درجات الحرارة المختلفة ، العالية الحرارة ، والشديدة البرودة ، ولزوجة الزيت تزيد مع الحرارة لتتناسب مع زيادة حرارة الاحتكاك داخل المكينة ..
لكن هذا لا يعني أن انخفاض لزوجة الزيت البارد عن لزوجته وهو حار أنه لا يؤدي عمله لتزييت أجزاء المكينة بكفاءة ، أو أنه سيؤدي – ولو على المدى البعيد – إلى تآكل في المكينة ، أو خراب في أجزائها ، لأن المحرك لايحتاج للزوجة الزائدة إلا في حال ارتفاع الحرارة داخل أجزاء المكينة..
وزيت المحرك إنما صمم من أجل أن يعمل على حماية المكينة من آثار الاحتكاك في جميع الظروف ، وعلى جميع درجات الحرارة ، ووصت به شركات تصنيع السيارات لحماية محركاتها لكي تمشي مئات الآلاف من الكيلومترات ، ولمتطلب من قائد السيارة أن ينتظر قبل قيادتها ، أو أنه يجب عليه تسخين زيت المحرك قبل القيادة (( مثل سيارات الديزل مثلاً )) ..
فهل نقول بأننا لا نثق في عمل زيت المحرك ، وفي عمل خبراء تصنيع الزيوت والسيارات في العالم في مختلف الشركات ، ونثق في آراء بعض من لميعرف – ربما – كيف تعمل المكينة أصلاً ؟ > لا أقصد شخص بعينه ..
سؤال : هل إذا كانت السيارة فيمنطقة وصلت لدرجة التجمد (( تحت الصفر )) تحتاج للتسخين لفترةطويلة لأن الزيت يكونبارد جداً ، ولزوجته لاتساعد أن يصل إلى جميع أجزاء المكينة إلا بعد فترة ؟
جواب وجة الزيت معها حتى يعمل بكفاءة تامة داخل المحرك ..
وهذا ما ترمز إليه الأرقام التي تصنف بها الزيوت من قبل المعهد الأمريكي SAE وغيره ، والتي تعتمد على إعطاء ( رمز معين عبارة عن رقم يساوي درجة حرارة خارجة معينة ) .
فلا تعني الأرقام 20/50 – مثلاً – أن الحرارة تبدأ من 20 درجة مئوية إلى 50 درجة مئوية ( على الفهم الخاطيء المنتشر بين الناس ) ..
لكنها تعني أن الحرارة الخارجية العليا والدنيا للمحرك الذي يستطيع أن يعمل فيه هذا الزيت بكفاءة هي درجات الحرارة التي استخدمتلها هذه الأرقام كرموز ..
وبناءً على اختلاف درجات الحرارة الخارجية المصنعة على أساسها هذه الزيوت تتم كتابة هذه الرموز على العلبة ، والمفترض أن يتم اختيارالزيت الأفضل بناءً عليها ..
ولاحظ أن أثقل زيت منها 20 / 50 صنع ليعمل بكفاءة في درجة حرارة خارجية تحت خط الصفر بعدة درجات ، أي أقل من درجة التجمد ..
إذن فدرجة التجمد وماتحتها لا تعوق زيت المحرك في الوصول إلى تزييت جميع أجزاء المكينة بفاعلية ، وبخاصةإذا كان اختيار درجة لزوجة الزيت مناسباً للمكان ..
سؤال : إذا كانت درجة التجمد وماتحتها لا تعوق الزيت في تزييت المكينة بفاعلية ، فلماذا توصي بعض الشركات (( مثل تويوتا في كتلوج الكامري ) بالانتظار لمدة أطول قبلالانطلاق بالسيارة ؟ - حُددت المدة في الكتلوج بعدة دقائق -
جواب : السبب ليس هو الزيت قطعاً لما ذكرناه قبل قليل ، وإنما السبب هو ماء الرديتير ، فإذا كان ماء الرديتيرأصلياً ، فإنه يكون موزوناً ليعمل في درجة التجمد بإضافة نسبة من مانع التجمد إلى المحلول ، وتختلف نسبة المانع للتجمد بحسب درجة الحرارة أيضاً (( كما يذكر هذاويحدده كتلوج الأزيرا )) ..
وتبلغ أعلى نسبة لإضافة محلول عدم التجمد إلى ماء الرديتير 60 % من تكوين ماء الرديتير ، وحينها يمكن للماء أن يقاوم حتى 45 درجة تحت الصفر كما يذكر الكتلوج ..
لكن إذا كانت درجة الحرارة تنزل كثيراً عن الصفر ، أو كان الماء الموجود في السيارة غير مهيأ للعمل في درجات التجمد ، فإنه ينبغي تسخين هذا الماء قليلاً حتى تمشي المركبة ..
والحل هو تسخين المحرك من خلال الزيت ، حتى يعود معالحركة الهادئة إلى حرارته الطبيعية – أي أعلى من درجة حرارة التجمد - ، والحرارة الطبيعية هنا ليست هي الحرارة القصوى للمحرك ، وإنما هي الحرارة العادية التيتكتسبها أجزاء المحرك الداخلية من خلال الدوران الهاديء لفترة أطول ( قليلاً ) من الفترة العادية التي يأخذها المحرك للاستعداد قبل التحرك بالسيارة ، كما ينص على ذلك بعض كتالوجات هيونداي صراحة
ولذلك نرى توصيات المهندسين في عدة مواقع – منها مواقع رسمية لشركات سيارات عالمية مثل فورد وتويوتا وغيرها - بعدم الحاجة لتسخين السيارة أصلاً ..
وكذلك مواقع رسمية مثل صحة البيئة في كندا - التيتنزل درجاتها تحت الصفر بكثير – توصي بعدم إطالة فترة تسخين المحرك عن المعتاد ..
وسبب ذلك أننا لو افترضنا أن ماكينة السيارة تحتاج إلى درجة حرارة معينة ، وأنت تحاول الوصول لـهذه الدرجة المناسبة من خلال التسخين، فإن هذا يأخذ في بعض الأحيان إلى 7 دقائق ، أما إذا شغلت وانتظرت 30 ثانية و مشيت، ستحصل الماكينة على الحرارة المناسبة بعد دقيقتين وربما أقل ، و هذا يفيد الماكينة ويزيد من طول عمرها الإفتراضي
سؤال : ما هو سبب ما يقوله بعض الناس أن – فلانا – ضربت مكينته بسبب عدم التسخين ، و- فلانا - تضررت سيارته بسبب عدم التسخين إذا كان كلامك هذا صحيح ؟؟
جواب : السبب في كل سيارة يختلف عن الأخرى ، لكن كل الأسباب ( الميكانيكة ) الحقيقية ليس لها علاقة بالتسخين إطلاقاً ، ولكن الإنسان يبحث دائماً عن ( شماعة ) يعلق عليها الأشياء التي لا يجد لها تفسيرا مقبولا لديه ..!!
الخلاصة التي نخرج بها:
السيارات التي تحتاج التسخين- لمدة لا تتجاوز دقيقتين - هي الموجودة في مكان تصل درجة حرارته إلى ما تحت الصفر ..
وهذا الشيء غير موجود عندنا في المملكة السعودية إلا في مناطق وفترات قليلة – الشمال في الشتاء ولعدة أسابيع فقط - ..
وأما بقية أشهر العام ، فهي في الشمال مثل بقية مناطق المملكة فوق الصفر ..
والسيارات لا تحتاج في الشمال إلى تسخين، فكيف تحتاج إلى تسخين في مدن مثل مكة والرياض مثلا؟
وجهة نظر ( ميكانيكية ) قابلة للنقاش ...
إرسال تعليق for "تسخين السيارة في الصباح"